منوعات

لا أستطيع الزواج الآن فما هي البدائل بالحلال؟

ندرك الظروف التي تعاني منها والمشاكل التي تواجهها، ونحن ننصحك بنصيحة من يحب الخير لك ويرغب في سعادتك في هذه الدنيا والآخرة، ننصحك بأن تسلك السبيل الصحيح لتحقيق هذه الاحتياجات بطريقة تضمن لك نهاية جيدة ونتيجة حسنة، والله في كتابه الكريم الذي أنزله نورًا وهدىً للبشر، علمنا بما يتعين علينا فعله في هذا الجانب، فأمر الولاة بتسهيل الأمور والزواج.

تعني هذه الآية من الشباب المسلمين الذين لا يستطيعون الزواج، إن الله تعالى أمرهم ووعدهم، أمرهم بالابتعاد عن الشهوات والتمسك بالعفة، ووعدهم بأن يزودهم من فضله، ونحن متيقِّنون تمامًا، أنه إذا اتبعت السبل الصحيحة لطلب العفة، سيساعدك الله العزيز الجليل ولن يتخلى عنك.

لن تستطيع أن تسلك هذا الطريق وأن تصبر عليه إلا إذا كنت متأكدَا تأكيدًا قويا أن كل ما عدا ذلك هو الهلاك والتدمير في الدنيا والآخرة، وأن تحقيق الشهوة في ما حرمه الله تعالى ليس سوى باب من أبواب جهنم، وليس سببا من أسباب الشقاء والبؤس والحرمان في الحياة الدنيا فقط.

الزنا هو أسوأ طريق يمكن أن يسلكه الإنسان، ولذلك حذرنا الله تعالى منه بقوله: “ولا تقربوا الزنى إنه كان فاحشة وساء سبيلًا”، فهو فعلًا فاحشة يُعنى بها الفُحش والقبح بكمية عظيمة، وأيضًا هو أسوأ طريق يجب أن يتجنبه الإنسان.

وقد عين الله عز وجل عقوبات متنوعة لهذا الخطيئة، إذا تخيلتها وتصورتها ستجد نفسك تبتعد عنه، فإن الله عز وجل وعد أتباعه بوعد قوي، فقد قال سبحانه وتعالى في وصف عباده المؤمنين:

في البرزخ ، أخبرنا الرسول – صلى الله عليه وسلم – عن حالة الزناة والزانيات. قال إنهم سيكونون في تنور يشتعل تحتهم النار وهم عراة، حيث سترتفع بهم النار، ثم ينزلون، ثم ترتفع بهم النار مرة أخرى وهكذا، فسوف يعانون من عقاب يشبه المتعة التي كانوا يستمتعون بها في حرام الدنيا، فما هي اللذة التي يستحقونها بعد كل هذا الألم والتعب والمصاعب؟ بلا شك أن العقل يحث صاحبه على اجتناب مثل هذه الأعمال.

لذلك، ننصحك، أن تتذكر أهمية الوقوف أمام الله، وأن تتذكر العقوبات التي وعد الله بها على هذا الخطيئة، وأن تتذكر ما سيواجهه الإنسان بعد الموت، فهذا سيزرع الخوف من الله وَسَط قلبك، ويجعلك تبتعد عن هذه الخطيئة.

تعد سبل الاستعفاف متعددة، أولها: البحث عن زوجة خارج مجتمعك الحالي، حيث ستجد نساء وبنات مسلمات يرغبن في الزواج وتيسير المهر، التي يوافق عليها أهلهن، ولا يلزم أن تتزوج من نفس عائلتك أو قبيلتك، بشرط أن تجد شريك حياتك في أماكن أخرى، وسيدات المسلمين الجدد، خصوصًا في بلدك الحالي، متوفرات بكثرة، لذا هناك وسائل عدّة لتحقيق الزواج الحلال.

إذا كنت غير قادر على ذلك، يجب أن تستعين بالله سبحانه وتعالى وتبتغي الغفران بوسائله، مثل تجنب الأمور المثيرة والصوم المتكرر والإكثار منه، وشغل نفسك ببرامج ذات فائدة، فمن لم ينشغل بالحق، سينشغل بالباطل، وعلاوة على ذلك، استعن بالأصدقاء الصالحين واجعل تعاملك معهم متكرراً، فهذا سيشتت انتباهك عن التفكير في الحرام.

وأهم شيء ننصحك به هو أن تتوجه إلى الله بصدق وضرورة، وتكثر من الدعاء به والطلب منه أن ييسر أمورك ويرزقك، وأن تتخذ وسائل للرزق، فلن تفتقد خيرًا من الله سبحانه وتعالى، نسأل الله بأسمائه وصفاته أن يستجيب لحاجتك وييسر أمورك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى