هل اكتشاف إن الزوجة ليست بِكرا يبطل عقد الزواج؟ الإفتاء تجيب

لا، لا يبطل اكتشاف أن الزوجة ليست بِكرا عقد الزواج في الإسلام. ودليل ذلك ما روى أبو داود عن عائشة رضي الله عنها قالت: “قال النبي صلى الله عليه وسلم: لا ضرر ولا ضرار”.

وهذا الحديث يدل على أن المسلم لا يجوز له أن يضر غيره، ولا يجوز له أن يتعرض له بأي ضرر، سواء كان هذا الضرر مادياً أو معنوياً.

وبناءً على ذلك، فإن اكتشاف أن الزوجة ليست بِكرا لا يجوز أن يكون سبباً في فسخ عقد الزواج، لأن هذا من شأنه أن يلحق ضرراً بالزوجة، ويؤثر على حياتها الزوجية.

ومع ذلك، فإن بعض الفقهاء يرون أن اكتشاف أن الزوجة ليست بِكرا قد يكون سبباً في فسخ عقد الزواج إذا كان الزوج قد اشترط في عقد الزواج أن تكون الزوجة بِكراً.

وهذا القول مبني على أن الشرط واجب الوفاء به، فإذا لم يف الزوج بشرطه فسخ العقد.

ولكن هذا القول هو الأقل شيوعًا، وغالبية الفقهاء يرون أنه لا يجوز فسخ عقد الزواج إذا اكتشف أن الزوجة ليست بِكراً.