طفل يظهر بعد مـ9ته لأخته في الحلم ويخبرها بمن قتـ،،ـله والقا،،تل مفاجأة!!
دولاب صغير في غرفة ضيقة، كائنة في تلك المنزل البسيط في مساكن عين شمس، أبوابه مفتوح دائمًا على تلك الشماعة المعلق عليها زي جديد لطفل لم يتجاوز العاشرة. بجوار ذلك الدولاب، وعلى سرير صغير أيضًا، تجلس سيدة منهكة في العقد الثالث من عمرها، مصوبًة عيناها نحو ملابس طفلها، شاردة بخيالها تسترجع مشاهد فرحة ابنها بالزي الجديد، “كان مبسوط بيه قوي”.
لم تغيب عن السيدة فاتن، لحظات اخبارها بأن ابنها تعرض لص*عق كهربائي أثناء لعبه في أحد الحدائق، وتم نقله للمستشفى، إذ تقول: “كنت في الشغل واتصلوا بيا، تعالي عشان فتحي كان بيلعب واتكهرب واحنا في المستشفى”. هرولت السيدة الثلاثينية نحو المستشفى، فإذا بها تجد ابنها موضوع على طاولة، ووالده يبكي، فتقول عن هذا المشهد: “لقيتهم بيلثموه وعاوزين يدخلوه التلاجة، وأبوه بيعيط”، وما كان لها سوى أن تصرخ: “لا فتحي مامتش يا فتحي يا فتحي”.
لأول مرة تنادي فاتن على ابنها صاحب الـ8 أعوام بتلك الطريقة ولا يجيب، “كنت بقول هيقوم تاني هيرد على أمه، بس مفيش للآسف”، كان القدر قال كلمته وكتب السطور الأخيرة في حياة فتحي، فكانت صرخاتها بلا جدوى.“مكنتش مِصدقة وقاعدة ادعي يا رب اشفي فتحي”، على الرغم من كثرة المعزيين لها في المستشفى، “الناس كانت بتعزيني وتطبطب عليا وأنا مش مصدقة”.
بعد فترة هدأت السيدة من روعها، فإذ بها تفاجئ برئيس الحي والقيادات التنفيذية المسئولة عن المنطقة قادمين إليها ويعرضون أن يمنحوها كشك مقابل 9فاة ابنها، “رفضت وصرخت في وشهم ابني م|ت امشوا انتوا والكشك”.رغم أن السيدة تعمل خادمة بالبيوت لمساعدة زوجها، ويعتبر العرض خيالي بالنسبة لها، “بس الابن كان أغلى من أي عرض، الضنا غالي، ربنا ميوجعش قلب حد ولا يوريه حر*ق قلبي”، فبعد صرخات السيدة وانهيارها على القيادات، رحلوا “قالوا إحنا مقدرين اللي انتي فيه سلام”.
عقب تشييع ج*ثمان نجلها بعد التشر*يح وخروج التقرير الشرعي، الذي أثبت أن ابنها م|ت متأثر بماس كهربائي، ومع مرور الأيام، سألت الأطفال الذين كانوا معه، “ابني طلع م*يت لما اتكهرب من سلك مسحوب لكشك تبع ناس بلط*جية ومشهورين عندنا في الحي”.ض*ربته حتى الم9ت هؤلاء البل*طجية سبق اتها*مهم في وقائع عدة، منهم المدعو “ر.
جزية” الذي ضر*ب مواطن بالمو*س في القسم في واقعة سابقة حسب كلام السيدة فاتن، “معرفش ليه رئيس الحي بيداري عليهم ، وبعد م9ت فتحي بعت ناس تشيل السلوك”، كما تؤكد السيدة أن جميع أهالي المنطقة شاهدين على تلك الواقعة، ويعلمون خ*طر هذه العائلة التي يتضرر منه الجميع
إلا أن الحكومة تحميهم.قرابة شهرين و”فتحي” يطارد توأمه سارة في منامها، فتقول والدته: “ابني مش مرتاح في تربته عشان حقه مجاش، بيجي لأخته توأمه ونفسه يلعب معاها، ملحقش يفرحوا ببعض”.واستغاثت السيدة فاتن، بجميع المسئولين في مصر أن يساندوها في الحصول على حق ابنها، “نفسي أجيب حقه واريحه في منامه، بس مش قادرة لا على الحي ولا على البلط*جية السبب في 9فاته”. منقول من القاهرة 24