شرح حديث إذا دعا الرجل ز9جته لحـ,,ـاجته فلتأته وإن كانت على التنور
السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم
لقد تعلمنا مما سمعناه منكم غـ,,ـير مرة: أن لا حياء في الدين وأن على المسلم أن يسأل ويستفسر عما يهمه في أمر دينه، وإن كان من شؤونه الخـ,,ـاصة، وعلى هذا أستأذنكم في هذا السؤال وهو: يتصل بالناحية الجنـ،،ـسية بين الرجل وامرأته، فهذه مثـ،،ـار نـ,,ـزاع بيننا باستمرار، فكثيرا ما تشتد عندي الر،،غبة فأطلـ,,ـبها فتنفر هي مني وترفـ,,ـض.
ربما لتـ,,ـعبها أو عد,,م رغـ,,ـبتها، أو غـ,,ـير ذلك من الأسباب التي تعتبرها هي مانـ,,ـعا، ولا أعتبرها أنا كذلك، فهل وضـ,,ـع الشـ,,ـرع لذلك حـ,,ـدود يقف عندها الز9جان في هذه الناحية الحسا،،سة، بحيث يعرف كل واحد منهما ما له وما عليه، أم ترك ذلك لما يتفق عليه الطرفان؟ ولكن ما الحكم إذا اختلفا في ذلك، ولم يتفقا فيه، وهو من الأمور الداخـ,,ـلية التي لا تعـ,,ـرض على الناس عند النـ,,ـزاع ليحكموا فيها، لما لها من طبيعة الخصوصية والسـ,,ـرية؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا يجوز للز9جة أن تمتنع من فر،،اش ز9جها إذا دعاها إليه د,,ون مسوغ صحيح لما أخرجه الشيخان من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إذا دعا الرجل امرأته إلى فر،،اشه فلم تأته فبات غـ,,ـضبان عليها لعـ,,ـنتها الملائكة حتى تصبح. وعن طلـ,,ـق بن علي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا دعا الرجل ز9جته لحاجته فلتأته وإن كانت على التنور. أخـ,,ـرجه الترمذي والنسائي وصححه ابن حبان والألباني.
فمتى دعا الرجل زوجته إلى فر،،اشه في أي ساعة من لـ,,ـيل أو نـ,,ـهار وجبت عليها طاعته والمبادرة إليه ولو لم تكن لها رغـ,,ـبة، ما لم يكن لديها عـ,,ـذر معتبر كمر،،ض ونحوه، فقـ,,ـد أخـ,,ـرج الشيخان من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: والذي نفسي بيده ما من رجل يدعو امرأته إلى فر،،اشه فتأبى عليه إلا كان الذي في السماء ساخـ,,ـطًا عليها حتى يرضى عنها.
قال المناوي في فيض القدير: إذا دعا الرجل زوجته لحاجته فلتمكنه من نفسها وجوبا فوراً حيث لا عـ,,ـذر، وإن كانت على التنور الذي يخبز فيه لتعجيل قـ,,ـضاء ما عـ,,ـرض له فيرتفـ,,ـع شغل باله ويتمحـ,,ـض تعلق قلبه. فالضابط في ذلك هو رغـ,,ـبة الزوج وحاجته واستطاعة الزوجة.
هذا مع التنبيه إلى أن أمور الزوجية لا بد فيها من الصبر والتحمل والتمـ,,ـاس العـ,,ـذر فذلك من العشـ,,ـرة بالمعروف، وينبغي للزوج أن يقيس حال الزوجة بحاله هو فإنه يصـ،،ـيبه الإرهـ,,ـاق والتـ,,ـعب أحيانًا ولا يجد الرغـ,,ـبة في فر،،اش الزوجة أحيانًا أخـ,,ـرى.