منوعات

قصة واقعية يحكى أن رجلاً تزوج امرأة آية في الجمال فأحبها وأحبته وكانت نعم الزوج لنعم الرجل

قال لها لنذهب ونترك هذه القرية السيئة ونركب البحر. وقد وافقت هي على ذلك. عند وصولهما إلى السفينة، أمرها بأن تكون هي الأولى في الصعود. بعد ذلك، توجه إلى قبطان السفينة وأخبره بأنها خادمته ويرغب في بيعها، فقام القبطان بشرائها واستلم الرجل المبلغ المالي وهرب. تحركت السفينة ثم بحثت المرأة عن الرجل ولم تعثر عليه. لاحظت أن البحارة يتجمعون حولها ويراودوها عن نفسها، ما أثار دهشتها.

ثم أخبرها القبطان أنه قد اشتراها من مالكها وعليها الآن أن تطيع أوامره. وعلى الرغم من ذلك، رفضت أن تخالف ربها وتفقد شرفها. وكانوا على هذا الوضع عندما هبت عاصفة قوية عليهم، غرقت السفينة ولم ينجو سوى هذه المرأة الصبورة. وغمرت العواصف جميع البحارة، وفي ذلك اليوم كان حاكم المدينة يستمتع بنزهة على شاطئ البحر، وشاهد قوة العاصفة رغم أنه ليس وقتاً مناسباً للعواصف.

بعد ذلك، شاهد المرأة تطفو على لوحة خشبية من بقايا السفينة، فأمر الحرس بجلبها. في القصر، أمر الطبيب بالاهتمام بها، وعندما استفاقت، سألها عن قصتها، فأخبرته بجميع تفاصيل الحكاية. منذ أن خانها أخا زوجها إلى أن خانها الرجل الذي تم حبسه أعجب بها الحاكم وتحملت الصبر وتزوجها .. كان يستعين بها في النصح والاستشارة في جميع قضاياه، فكانت تتمتع بحكمة قوية ورأي موفق، وانتشرت سمعتها في البلاد.

ومع مرور الأيام، توفي الحاكم ، وتجمعت أعيان البلد لتعيين خليفة يحل محله. توصلوا إلى قرار نهائي بتعيين هذه الزوجة الذكية والمعقولة كحاكمة عليهم. أصدرت توجيهات بوضع كرسي لها في المكان العام في القرية. وأمرت بتجميع جميع رجال المدينة وتقديمهم لها.

الصفحة السابقة 1 2 3 4الصفحة التالية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى