منوعات

قصة واقعية يحكى أن رجلاً تزوج امرأة آية في الجمال فأحبها وأحبته وكانت نعم الزوج لنعم الرجل

قام الزوج بطلاق زوجته فوراً وبدون تفكير ولم يترك فرصة للإستماع إلى زوجته، ولكنه صدق كلام أخيه. انطلقت المرأة .. لا ملجأ لها ولا مأوى .. وفي طريقها مرت على بيت رجل عابد زاهد .. قامت بطرق الباب، وشرحت له القصة. ثم صدقها وطلب منها أن تتولى رعاية ابنه الصغير نظير مبلغ مادي. وافقت على ذلك.

في يوم ما، خرج هذا العابد من المنزل وحضر الخادم وبدأ وراودها عن نفسها. إلا أنها أبت أن تعصي الله خالقها !! وقد حذرنا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم من أنه لا ينبغي أن يكون هناك تواجد لرجل وامرأة بمفردهما فإن الشيطان سيكون الثالث بينهما! هدد الخادم المرأة بأنه سيعاقبها إذا لم تستجب له. ومع ذلك، استمرت في الثبات حيث قام الخادم بقتل الطفل! عندما عاد العابد إلى المنزل، أخبره الخادم أن المرأة قد أودت بحياة ابنه.

فاشتعل غضب العابد بشكل كبير. ومع ذلك، قد غفر لها عملها السابق، ومكافأتها بمبلغ مالي بقيمة دينارين كتعويض عن خدمتها له في هذه الفترة، وأمرها بالخروج من المنزل. ذكر الله تعالى في كتابه الكريم: (والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين) خرجت المرأة من محل إقامتها وتوجهت نحو المدينة، حيث شاهدت مجموعة من الرجال يعتدون على رجل بأيديهم.

اقتربت منهم وسألت أحداهما .. لماذا ضربتموه ؟؟ فأجابها بأن هذا الرجل يدين بمبلغ مالي فإما أن يسدده وإما أن يخضع للعبودية عندهم .. فسألته : وكم دينه ؟؟ قال لها : إن عليه دينارين .. فقالت : إذن أنا سأسدد دينه عنه .. أخذت من هذا الرجل الدينارين وأطلقت سراحه، فيقوم الرجل الذي أطلق سراحه بالتساؤل: من أنت؟ شرحت له قصتها، فطلب منها أن تكون رفيقته ويعملا معًا ويقسما الأرباح بينهما، ووافقت على ذلك.

الصفحة السابقة 1 2 3 4الصفحة التالية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى