منوعات

قصة هروب العريس يوم الزفـ.ـاف

بعد قصة حب طويلة .. تم النصيب بينه وبين الفتاة التي احبها .. وحان موعد زفافها ..حضر اهل العروس افخم انواع الضيافة للزفاف وعزموا كل اقاربئهم ومعارفهم الكبار وحرصوا ان يكون زفاف ابنتهم الوحيدة فخم وكل الناس تتكلم به وكلفهم آكثر من 4 ملايين ريال

جاء اليوم وكلمت العروس خطيبها في الصباح و كان سعيد لان ستصبح من نصيبه جهزت العروس نفسها واصبحت في القاعة كانت تبدو مثل الآميرات .. جاء كل المعازيم والعريس لم يأتي بعد .. حاولوا الأتصال به لكن كان هاتفه مغلق طوال الوقت ..

الى ان اتصلت والدة العريس لوالدتها وقالت لها انا اسفة لكني ابني لن يأتي الى العرس وسافر صباح اليوم ولا أعلم ماهو السبب .. لم تستوعب العروس ماذا يحدث .. واصبحوا في موقف لا يحسدون عليه امام ضيوفهم … الى ان قررت ام العريس ان تصلح الموقف صعدت امام الجميع

هدأ الجميع ونظروا باتجاه السيدة بفضول. أخذت الميكروفون وقالت بصوتها الدافئ: “أيها الأحبة، لدي إعلان هام أود مشاركته معكم في هذه المناسبة السعيدة.”

تبادل الضيوف النظرات، متسائلين عما يمكن أن يكون هذا الإعلان. تابعت السيدة كلامها: “اليوم، ونحن نحتفل بزفاف ابني وعروسه الجميلة فاطمة، أود أن أعلن عن زواجها من أخيه الأصغر.”

توقف الناس عن التنفس للحظة، مستعدين لسماع ما ستقوله. ثم أضافت الأم: “يسرني أن أعلن عن زواج ابني الأصغر، علي العروس!”

كانت الدهشة واضحة على وجوه الجميع، بما في ذلك العروس والأخ الأصغر لكن سرعان ما تحول الذهول إلى فرح وتصفيق حار. التفت الجميع نحو العروس والأخ الأصغر، اللذين كانا يقفان بجانب بعضهما البعض، وقد احمرّ وجههما خجلًا وفرحًا.

ابتسمت السيدة وقالت: “لقد رأيت الحب ينمو بينهما في الأشهر الأخيرة، وأردت أن نستغل هذه الفرصة الجميلة لنحتفل ”

أخذت العروس بيد الأخ الأصغر وتقدما نحو السيدة أمه، ثم نظرت العروس إلى الحضور وقالت بصوت مرتجف من السعادة: “أشكر أمي الثانية، على دعمها وحبها، وأشكر الجميع على مشاركتكم فرحتنا.”

غمر الفرح القاعة، وعادت الأجواء الاحتفالية بأقوى مما كانت عليه. استمر الحفل بطابع أكثر حماسة وفرحًا، حيث رقص الجميع واحتفلوا

انتهى الحفل والجميع يغادر القاعة وهم يحملون في قلوبهم ذكريات لا تُنسى عن ذلك اليوم الذي جمع بين عائلتين وأعلن عن بداية حياة جديدة مليئة بالحب والأمل.

كان الأخ الأصغر يحيى شابًا في العشرينات من عمره، يعيش حياة هادئة ويركز على عمله كمهندس في شركة كبيرة. لم يكن يفكر في الزواج، فكان يعتبره خطوة بعيدة عن أولوياته الحالية. لكن ما فعلته والدته كان لها رأي آخر.

سارة كانت ابنة خال يحيى، وهي فتاة طيبة القلب وذكية، لكنها لم تكن تعرف يحيى بشكل جيد. حيث كانت تحب أخيه حين فعلت الأم ذلك، شعر يحيى بالغضب والارتباك. حاول إقناع والدته بالإنفصال عن سارة، لكنها كانت مصممة على أن هذا الزواج سيكون لمصلحة الجميع.

كان يحيى يشعر بالغربة تجاه زوجته الجديدة. كانت سارة تحاول كسب مودته بصبر ولطف، لكنها كانت تدرك أنه لا يزال يشعر بالاحتجاز في هذا الزواج المفروض عليه.

مرت الأشهر، وبدأ يحيى يلاحظ جوانب جديدة في شخصية سارة. كانت ذكية ومثقفة، وكانت تتمتع بروح الدعابة والقدرة على جعل الآخرين يشعرون بالراحة. كان يراها تتعامل بلطف واحترام مع عائلته، وتدير المنزل بحكمة وهدوء. بمرور الوقت، بدأت مشاعر يحيى تتغير.

بدأ يحيى يقضي وقتًا أطول مع سارة، واكتشف أنها ليست فقط زوجة جيدة بل صديقة مميزة. كانوا يتحدثون لساعات، يتشاركون الأفكار والأحلام، ويضحكون معًا. كان يحيى يقدر الدعم والتفهم الذي كانت تقدمه له في لحظات ضغوط العمل والحياة.

في يوم من الأيام، بينما كانا يجلسان معًا يشاهدان غروب الشمس، نظر يحيى إلى سارة وقال: “لم أكن أعتقد يومًا أنني سأقول هذا، لكنني سعيد بأنني تزوجتك. لقد جعلتِ حياتي أفضل بكثير مما كنت أتوقع.”

ابتسمت سارة ونظرت إلى عينيه بامتنان: “وأنا سعيدة أننا وجدنا الحب معًا، رغم كل الظروف.”

منذ ذلك اليوم، عاش يحيى وسارة حياة مليئة بالحب والتفاهم. أدرك يحيى أن الزواج الذي بدأ على مضض قد تحول إلى نعمة في حياته، وأن الحب يمكن أن ينمو في أكثر الأماكن غير المتوقعة، إذا ما أتيحت له الفرصة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى