جوارب الثعبان
في ليلة هادئة، قررت ليلى شراء جوارب جديدة مميزة لتضيف لمسة من المرح إلى حياتها اليومية. جذب انتباهها جورب عليه نقش لثعبان يبدو واقعيًا جدًا. ضحكت في نفسها وهي تفكر: “هذا سيكون ممتعًا!”.
عادت ليلى إلى منزلها، وارتدت الجوارب لتجربتها. بعد يوم طويل، شعرت بالإرهاق وقررت الذهاب للنوم مبكرًا. استلقت على سريرها وغطت جسدها بالبطانية، لكنها لم تلاحظ أن أحد قدميها انكشفت تحت الغطاء.
بعد ساعات، عاد زوجها سامر متعبًا من العمل. وما إن دخل الغرفة ورأى قدم ليلى مكشوفة حتى تجمد في مكانه. ظن أن الثعبان الذي يراه حقيقي! تسارعت دقات قلبه، وتملكه الخوف. لم يفكر كثيرًا؛ ركض إلى المطبخ وأمسك عصا.
عاد إلى الغرفة وهو يصرخ: “لا تقلقي، سأحميك!”، وضرب بكل قوته على “الثعبان”. صرخت ليلى من الألم وهي تحاول إيقافه، لكن سامر كان غارقًا في اعتقاده أنه ينقذ الموقف.
أخيرًا، توقفت الصـ,,ـرخات وصُدم سامر عندما رأى الجورب ممـ,,ـزقًا والرسمة واضحة. أدرك ما حدث وشحب وجهه.
أسرع سامر إلى المستشفى مع ليلى التي أصيبـ,,ـت بكسـ,,ـر في رجلها. جلس بجانبها وهو يعتذر مرارًا وتكرارًا، بينما هي تنظر إليه بغضب ممزوج بالدهشة.
وهكذا تعلم سامر درسًا غاليًا: قبل أن تنقذ الموقف، تحقق جيدًا مما ترى!